شيماء الرشيد :
للتواصل مع صفحة الكاتب على الفيسبوك الرجاء إضغط هنا
الحاسم هو الشخص الذي يأخذ الحياة بجدية ، ينظم الوقت جيداً لأداء أعماله ، يوجه من حوله و يحبرهم على أداء مهامهم ، ولا يجد معنى للراحة أو الخروج في نزهة ، يحب العمل والإنجاز ، حياته مخططة بدقة ولا مكان فيها للمفآجات .إنه إنسان ممتاز بلا شك إذا كنت تبحث عن موظف يمكن الاعتماد عليه ، ولكن ماذا إذا كان هذا الشخص ابناً لك أو زوجاً أو صديقاً ، هل كنت ستشعر بالضيق من سيطرته الفائقة على حياته وحياتك ؟ واستخفافه بأي نشاط غير مدرج على جدول مواعيده مسبقاً ؟
هناك محددان رئيسيان لإجاباتك إذا كنت أنت أيضاً شخص حاسم فإنك ستحترم صديقك هذا كثيراً ، وتجد أنه شخص منظم ومسئول ويعتمد عليه يشرط واحد : أن تكون في مجال وهو في مجال آخر ، أن تقوم بعمل شيء في المنزل ويقوم هو بعمل شيء مختلف تماماً ، لأن قيادية كل منكما يجعل اشتراككما في أمر واحد و التوصل لقرارات بشأن كيفية أدائه كارثة حقيقية .
أما إذا كنت شخصاً تلقائياً لا تقلق كثيراً بشأن المستقبل ، وتجلس ثلاث ساعات لمشاهدة مسرحية كوميدية مع أبنائك كأنك أصغرهم سناً ، فإن الحياة مع شخص حاسم ستكون مسلسل رعب يختلف تماماً عن ما كنت تشاهده ، فأنت في نظره كسول بلا إنجاز ، غير ملتزم بمواعيدك ، وقليل الشعور بالمسئولية ، وهي صفات سيقولها لك ويشعرك بها في كل لحظة قبل أن يجبرك على القيام بالأمور التي يجدها مهمة شئت أم أبيت .
عزيزي الحاسم : تذكر دائماً أنه بدونك لن تتقدم الحياة ، فأنت محركها المتين ، و مولد نشاطاتها ، يمكنك فقط أن تتكرم على من حولك بأخذ فترات من النوم يستمتعون فيها بحياتهم ، فقد قال المتأخرون ” نوم الحاسم عبادة “
قراءة نقدية لرواية خرائط
بقلم: فائز حسن عن الكاتب: نور الدين فارح كاتب وروائي صومالي يكتب بالإنجليزية ولد في…
تعليقات الفيسبوك