خالد عمر :
للتواصل مع صفحة الكاتب على الفيسبوك الرجاء إضغط هنا
كان صباح كموسيقى ” باخ ” أشعر القلب بدماء الحنين ، رسم بالداخل بأشياء الموسيقى سلالم ونوتات عالية .!
شجرة الدمس في منتصف فناء بيتنا قالت لي : الأشياء التي تنمو أو تقام في الداخل لا تنهار وحدها ؛ الأشياء اليابسة من تفعل ، وأنا أصدق شجرتي – فقط – عندما تهزها الرياح .
عند المساء بعض رزاز مطر راقصني والطرقات ، لقد نسيت مظلتي ، والطفل الذي يداعب لعبته بجانب أمه وهما يجلسان بالمطعم كان يدعو المطر من خلف النافذة لتشاركه عامه الثالث من النجاة .
وأنت يا صديقي كنت الطفل والمظلة والعام الذي سبق ، العام الذي أنقذه من خطأ الموت .. عندما سقط ساعد يومك أمام وجهه صدفة .. فالابتسامات التي تصوب نحوه كانت مسمومة ” بالعين ” .
اليوم هو الثالث والعشرون من العمر ، وأنت نبتة صبي من التوت بجنة السماء أو بما نجما يشبه الأرض التي كانت ذات يوم . لك عينان من النور ، وثوب من العشب الطري ، وروح نقية من الحياء ، وابتسامة كالظل .. وأكثر . فلأقل نصف ابتسامة من نور ، ونصف ابتسامة من وطن يرسمها انحناء النيل .
ينْتَظِر البَعْثَ كُلَّ مَساء ..!
| نضال الغريبي – الشاعر التونسي المنتحر مثل الخراباتِ القديمة، رحنا نسير مبعدين نتت…
تعليقات الفيسبوك