فاطمة الفردان : للتواصل مع صفحة الكاتبة الرجاء إضغط هنا ** سَكَنَت قُراهُم لَم يسمعوا إلا ضجيجَ الاندِثار ، خَرجوا من المأوَى الذي هوَ ليسَ مأوى.. بعدَ دَوي الانفِجار ، صاحوا ألا يكفيكمُ قتلاً ، وَ مَوتاً ، وَ احتِضار ، آااااهٌ أيا غَـزّةَ آاااه ، كلّ الذي فيكِ عَرَى حتّى الثّرى ، قد جفَّ فيكِ الماءُ حتّى و الغيمُ يمطرُكِ غبار ، ماذا اقترَفنا يا طُغاةَ الأرضِ قولوا ؟ لَم تفكّوا الحِصار! صافِحوا أكبرَ شيطانٍ وَ غازٍ إنّه طابعُ أهل النّـار بل بئسَ القرار ، نَحنُ إن مُتنا فلِلّه ، وَ أنتم جُبناء.. صرخةٌ من شعبِكم قد خبّأتكُم في جحورٍ و اندَسستُم مثلَ فار بل تلوذوا بالفِرار! مذ متى يعلو نِدانا إننا عُربٌ ، أيا عربُ إننا شعبُ فلسطينَ الكِبار أمّهاتٍ تذرفُ الدّمعَ على أزواجها وَ بَنوها جُثَثٌ قد باغَتوهم في القِفار ، بعدَما راحوا كَأهليهِم دِفاعاً لَم يعُد منهم سِوى الدّمُّ انهِدار ، وَ رجالٌ وَدّعوا الأهلَ بملءِ الانكِسار ، وَ شبابٌ ودّعوا أوطانهم ، ودّعَ الأرضَ صِغار ، رَسَموا أحلامَهم فوقَ التّراب تبَعت أحلامَهم أرواحُهم ، مَرميّةً ، نحوَ السّما خلَّفوا أجسَادَهم ، بعدَ أن... لَوَّحوا بالانتِصار
تعليقات الفيسبوك