تغريد علي :
للتواصل مع صفحة الكاتبة على الفيسبوك الرجاء إضغط هنا
**
كنت واثقة بأن الجيران لم يناموا من فرط الضوضاء التي تصدر من منزلي ..صوت إرتجاف غسالة الثياب و صوت أغنية قديمة و مزعجة تلائم مزاجي في ذاك المساء ،أتحرك بعصبية في أرجاء المنزل و أقوم بالكثير من الأعمال في لحظة واحدة ، لم أكن أجد تفسيراً لإصراري على صنع كعكة الشوكولا وسط كل هذه الفوضى ،و على الرغم من أني أحرقتها لكني إلتهمتها بشراهة و ربما بعض “الغضب” .
كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة صباحاً حين تكومت فوق فراشي مغشياً علي من شدة التعب ،لم أنس أن أضبط المنبه على تمام الساعة السادسة . المنزل نظيف بالكامل ، حقائبي مصفوفة بترتيب و كل أغراضي أنهيت توضيبها ، ما علي سوى أن أستعد ﻷحزمها في الصباح الباكر و أغادر بهدوء ، إرتديت ملابس خفيفة و حملت حقيبتي بعد أن تأكدت من أن العربة التي إستأجرتها قد توقفت بالخارج ..أدرت المفتاح و خرجت لأجده نائماً مسنداً ظهره إلى الجدار ، توقفت مندهشة أتأمل ملامحه الوديعة المسالمة ، إستيقظ فجأة .. و حرك رأسه كأن عنقه تؤلمه ، و وضع راحته عليها و نظر إلي بعين واحده نصف مفتوحة بينما الأخرى لا تزال مغمضة ، سألني بصوت مثقل بالنعاس : إلى أين أنت ذاهبة ؟ كان سؤاله في غاية الغباء بالنسبة لي فأجبته و أنا أضغط على أسناني بإبتسامة مصطنعة : سأذهب كما ترى ..
-
إلى أين ؟ .. بالأمس كنت مريضة للغاية ، هل عثرت على منزل ؟
-
سأمكث مع بعض أقربائي ريثما أستطيع ترتيب الأمر .
تعليقات الفيسبوك